برنسة تواجه الظلم في “حكيم باشا” بسبب حرمانها من الميراث

شهدت أحداث مسلسل حكيم باشا تصاعدًا دراميًا مؤثرًا، حيث وقعت “برنسة” التي تجسدها الفنانة سهر الصايغ ضحية لمؤامرة من أشقائها الرجال، الذين يسعون لمنعها من الحصول على نصيبها في الميراث بحجة أن الفتيات لا يرثن، وأن أموال العائلة لا يجب أن تذهب إلى “الغرباء”، في إشارة إلى زوجها المستقبلي. ومن المتوقع أن تشتد العداوة بينها وبين أشقائها خلال الحلقات القادمة.
أزمة الميراث في “حكيم باشا” بين الواقع والشرع
تناول المسلسل قضية حرمان المرأة من الميراث، وهو أمر نهى عنه الدين الإسلامي وحذر من التلاعب به. فقد أكدت دار الإفتاء المصرية أن مماطلة الأخ الأكبر في إعطاء شقيقاته حقهن في الإرث دون سبب شرعي يعد أمرًا محرمًا شرعًا وقانونًا.
كما شددت الفتاوى الصادرة على أنه لا يجوز تأخير توزيع الميراث أو الضغط على الفتيات للتنازل عنه، تحت أي ذريعة، بما في ذلك الادعاء بأنه سيؤول إلى أزواجهن وأبنائهن.
حقوق المرأة في الميراث وفق الشريعة
أكدت دار الإفتاء أن المال بعد وفاة المورث ينتقل إلى الورثة وفقًا لما أقره الشرع، دون تمييز بين الذكور والإناث، مشيرة إلى أن وصف زوج البنت بـ”الغريب” يعكس روح التفرقة والعداء، وهو أمر يسبب قطيعة الرحم التي نهى عنها الإسلام.
وأضافت أن حرمان المرأة من ميراثها أو التلاعب به يُعد انتهاكًا واضحًا لأوامر الله، مستشهدة بقول الله تعالى:
“تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ” [النساء: 13].
بذلك، يسلط مسلسل “حكيم باشا” الضوء على قضية اجتماعية هامة، ليعكس معاناة الكثير من النساء في المجتمعات التي تحرمهن من حقوقهن الشرعية، مما يجعلها قضية تستحق النقاش والتوعية.