اكتشاف 200 قنبلة من الحرب العالمية الثانية بإحدى مدارس «جزر سليمان»
ونقلت صحيفة «الجارديان» عن شرطة جزر سليمان الملكية أنّها استخرجت أكثر من 200 قذيفة صدئة كانت في السابق تابعة للقوات الأمريكية بعد العثور عليها بالقرب من منزل أحد أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة.
وخاضت اليابان والولايات المتحدة حربًا شرسة للسيطرة على جزر سليمان في ذروة الحرب العالمية الثانية، مما أدى إلى ملء أرخبيل جنوب المحيط الهادئ بالذخائر غير المنفجرة التي لا تزال تحصد أرواحًا حتى يومنا هذا.
وقال المفتش كليفورد تونوكي إنَّ مخبأ الأسلحة الذي كان مخفيا لفترة طويلة تم نقله إلى مكان آمن وهو الآن ينتظر التدمير الآمن.وأعلنت الشرطة في بيان أنَّ الإزالة جاءت عندما اكتشفت المدرسة مخزونًا من القنابل الأمريكية أمام منزل الموظفين عندما حفروا بئرًا لمياه الصرف الصحي.
الصور تظهر إزالة قوات الشرطة الذخائر المتآكلة يدويا
وأفادت صحيفة «سولومون ستار» أنَّ المدرسة في هونيارا عاصمة جزر سليمان علقت الدراسة لعدة أيام، وأظهرت الصور قيام الشرطة بإزالة الذخائر المتآكلة بشدة يدويا بعد استخراجها باستخدام المجرفة.
ويعد الاكتشاف الأخير جزءا من الإرث المدمر الذي خلفته الحرب العالمية الثانية في منطقة المحيط الهادئ.
تمّ إسقاط آلاف القنابل على جزر المحيط الهادئ ، بما في ذلك جزر سليمان وبابوا غينيا الجديدة وبالاو، ولم تنفجر العديد منها، كما تم إنشاء مستودعات للذخيرة في جميع أنحاء الجزر.
قُتل خبيران أجنبيان في مجال إبطال مفعول القنابل في هونيارا في عام 2020 أثناء عملهما على رسم خرائط لمخابئ الأسلحة القديمة في جميع أنحاء البلاد.
وفي عام 2021، تمّ اكتشاف أكثر من 100 قنبلة غير منفجرة من الحرب العالمية الثانية في الفناء الخلفي لمنزل في هونيارا، وعُثر على هذه الذخائر غير المنفجرة رجل كان يحفر حفرة لنظام صرف صحي جديد في ممتلكاته في منطقة سكنية.