رحيل أسطورة الإيقاع “العربي حنون” يشعل مواقع التواصل ويصدم الوسط الفني

رحيل أسطورة الإيقاع “العربي حنون” يشعل مواقع التواصل ويصدم الوسط الفني

الإسكندرية – الأحد 13 أكتوبر 2024

في لحظة أليمة هزت قلوب محبي الفن الأصيل، رحل عن عالمنا الفنان العربي حنون، أيقونة الإيقاع وأحد أعمدة الموسيقى الشعبية في مصر، عن عمر يناهز 85 عامًا، بعد رحلة فنية دامت أكثر من ستين سنة، جعلته رمزًا من رموز الإبداع السكندري والهوية الفنية الشعبية.

حنون، ابن حي الجمرك العريق في الإسكندرية، لم يكن مجرد “طبّال” على المسرح، بل كان مايسترو للفرح المصري، وصانعًا لذكريات أجيال كاملة في الأفراح والحفلات والمهرجانات. كان أول من كسر قواعد العزف التقليدي، حين وقف بثلاث طبول على المسرح وأبهر الحضور بإيقاعه الفريد وأسلوبه الذي لا يُقلَّد.

اشتغل مع كبار النجوم: أحمد عدوية، محمد رشدي، نجوى فؤاد، سمير الإسكندراني، وسمير صبري، وسافر بعزفه لدول زي لندن ولبنان وسوريا والسودان، وخلّى اسم “العربي حنون” يتقال في كل فرح، وكل ستوديو، وكل فيلم بيتكلم عن المزج بين العراقة والجنون الفني.

ولم تخلُ حياته من المفارقات، إذ ذُكر اسمه في فيلم “صباحو كدب” للفنان أحمد آدم، مما تسبب في حملة تفتيش ضريبي مفاجئة، لكنه تعامل معها بروحه الساخرة، وقال:
“أنا اتشهرت أكتر من اللي في الفيلم، بس الضرايب مكانوش هزار.”

ابنه، محمد العربي، استلم الراية، وبقى واحد من أهم عازفي الجيل الجديد، واشتغل مع فنانين كبار زي حكيم، تامر عاشور، مصطفى كامل، وفرق زي واما، مكملًا مسيرة بدأت من شوارع بحري وانتهت في دار الأوبرا.

جثمان الفقيد شُيّع من مسقط رأسه في الإسكندرية وسط مشاعر حزن كبيرة من جمهوره وأهله وزملائه، وكان من بين الحضور المطرب الشعبي أحمد شيبة، اللي قال:
“الراجل ده مدرسة… وأنا اتعلمت منه كتير من غير ما يقصد.”

الرحيل المفاجئ للعربي حنون مش بس فقد لفنان… ده فقد لجيل كامل اتربّى على ضرب طبلة حنون، وساعات الفرح اللي كانت تبدأ أول ما صوته يرن في الميكروفون.


وداعًا حنون… الطبلة سكتت، بس اسمك هيفضل يدق في قلوبنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *